وزير الداخلية الألماني يقترح إسقاط الجنسية عن الإرهابيين الحاملين جنسيتين

ضمن مجموعة من الإجراءات المقترحة بعد هجمات يوليو

وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير
وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير
TT

وزير الداخلية الألماني يقترح إسقاط الجنسية عن الإرهابيين الحاملين جنسيتين

وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير
وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير

اقترح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، اليوم (الخميس)، إسقاط الجنسية عن الإرهابيين الذين يحاربون في الخارج، إذا كانوا يحملون جنسية مزدوجة، وهو تدبير رئيسي ضمن مقترحات أخرى، بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها ألمانيا في يوليو (تموز) الماضي.
وقال الوزير، خلال مؤتمر صحافي: «الألمان الذين يشاركون في المعارك في الخارج لحساب ميليشيات إرهابية، ويحملون جنسية أخرى، يجب أن يخسروا في المستقبل جنسيتهم الألمانية».
وتوجه 820 متشددا من ألمانيا إلى سوريا والعراق، وفقا لتعداد لأجهزة الاستخبارات الألمانية، في مايو (أيار) الماضي، عاد ثلثهم إلى ألمانيا، وقتل نحو 140 منهم، ولا يزال 420 في سوريا والعراق.
ومن التدابير الأخرى المقترحة يريد الوزير إدراج «تهديد الأمن العام» سببا للاعتقال السريع للأجانب الذين يشتبه في أنهم يحضرون لهجمات، ويتعلق الأمر أيضًا - بحسب الوزير - بتسريع إجراءات الطرد.
واقترح الوزير عقوبة جنائية على «أي تعبير عن التعاطف مع الأعمال الإرهابية».
وتأتي هذه المقترحات إثر وقوع اعتداءين في نهاية يوليو في ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون مهاجر في عام 2015. ونفذ شاب أفغاني في الـ17 من عمره هجوما بالساطور في قطار أوقع 5 جرحى، وتسبب اعتداء قتل منفذه السوري في إصابة 15 شخصا عند مدخل مهرجان للموسيقى.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.